شهد شهر تموز الماضي تدهورا خطيرا في وضع الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) الكثير من الانتهاكات ضد الصحفيين ووسائل إعلامية، والتي ارتكبت من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين اليهود، بالإضافة إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء على مصور وكالة الاسوشيتيد برس ناصر الشيوخي ، مصور وكالة فرانس برس موسى الشاعر، مصور بال ميديا سامر حمد، مصور وكالة "معا" لؤي صبابا، مصور قناة القدس أكرم النتشة، مصور وكالة الأنباء الفرنسية حازم بدر، مصور رويتر عبد الرحيم القوصيني، مصور وكالة الشرق الأوسط للأنباء ناجح الهشلمون، مصور وكالة "بال ميديا" عامر عابدين، ومصور الاسوشيتيد برس عبد الحفيظ الهشلمون ثلاث مرات، كما اعتدى المستوطنون على مصور الوكالة الفرنسية جعفر اشتية، ومراسل وكالة "وفا" أيمن النوباني. بالإضافة لذلك قامت قوات الاحتلال أيضاً باحتجاز مصور وكالة "رويتر" يسري الجمل، مصور "الاسوشيتيد برس" حازم بدر، مصور وكالة الأنباء الفرنسية موسى الشاعر، مصور وكالة "معا" لؤي صبابا، ومصور "الاسوشيتيد برس" إياد حمد.
من جهة أخرى شهد شهر تموز الماضي تزايدا مقلقا للاعتداءات على حرية الصحافة خاصة في قطاع غزة، حيث رصد مركز مدى العديد من الانتهاكات وهي: منع إدخال الصحف اليومية الثلاث (الحياة الجديدة، الأيام والقدس)، إلى قطاع غزة من قبل الحكومة المقالة، منع رئيس تحرير جريدة الشعلة للإعلام ساهر الأقرع ومراسل إذاعة صوت فلسطين تميم أبو معمر من السفر إلى مصر، احتجاز عميد كلية الإعلام في جامعة الأقصى د. أحمد حماد والمخرج اليوناني بندليس بابا ببلوس في بيت حانون، منع مصور وكالة الأنباء الفرنسية محمد البابا من تصوير مسيرة لحزب التحرير في منطقة النصر بالقطاع، استدعاء مراسل وكالة "وفا" حسام المغني ورئيس مجلة سياسات عاطف أبو سيف للتحقيق في غزة، واقتحام مقر تلفزيون وطن في مدينة رام الله.
ودان مركز مدى جميع انتهاكات الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية، ويعتبرها خرقاً فاضحاً للمادة 19 من القانون الفلسطيني الأساسي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مشددا على ضرورة تدخل المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والضغط على حكومة إسرائيل لوقف الاعتداءات على الصحفيين أثناء تغطيتهم للمسيرات السلمية الأسبوعية في الضفة الغربية، والتي أصبحت تشكل معاناة كبيرة لهم وتهديدا على حياتهم.
وطالب المركز السلطات الفلسطينية المعنية خاصة في قطاع غزة، بالتوقف عن انتهاك الحريات الإعلامية والمضايقات المستمرة للصحافيين، والسماح للصحافيين بالسفر والتنقل بحرية، بالإضافة إلى السماح للصحف بالطباعة والتوزيع بحرية في الضفة والقطاع.
كما دان مركز مدى اقتحام مقر نقابة الصحفيين في غزة من قبل مجهولين وسرقة جهاز حاسوب من المقر، ويعرب عن قلقه من ازدياد حوادث اقتحام مقرات المؤسسات الأهلية في قطاع غزة.
مراسلكم ............. بهاء.وكالة تميمي برس الاخباريه