بيت لحم- Tamimi Press -وكالات - أعلن الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن حركة حماس ستقوم خلال اليومين القادمين بالإفراج عن عناصر من فتح في غزة بالإضافة إلى إعادة افتتاح مقر فتح في القطاع.
وقال شعث عقب لقاء أجراه مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مساء اليوم الاثنين إن السلطة تعمل حالياً على إرسال الوقود إلى غزة وأن الدكتور سلام فياض "أكد لي أن هذا العمل جار الآن لتأمين الكهرباء بهدف تخفيف إجراءات الحصار عن المواطنين والقيام بإجراءات أحادية مجانية من قبل فتح ما يشجع على توقيع الورقة المصرية" .
وتابع شعث "إننا لا نطلب مقابلا لما تعمله السلطة وهى إجراءات أحادية مجانية وليست تعاقدية"، مؤكداً رفضه تشكيل لجنة لتسيير تلك الإجراءات لوجود لجنة في الورقة المصرية مطالبا حماس التوقيع على الورقة المصرية وبأن تعقد لجنة المصالحة بعد التوقيع و"أننا نريد من مصر أن تساعدنا في التنفيذ".
وأوضح شعث أن الهدف من زيارته لغزة هو أن لا يحدث انقسام لا رجعة فيه و"لا نريد تعميق جذور الانقسام من هنا جاء قرار أبومازن بزيارة أعضاء المجلس التنفيذي والتشريعي لكسر هذه القطيعة وهذا ليس بديلا عن الاتفاق المبني على الورقة المصرية".
وقال د.شعث "عدم توقيع الاتفاق قبل القمة سيجعلنا نذهب هناك ولن نأخذ من القمة إلا محاولة إنجاح المصالحة، أما الاتفاق قبل القمة فسيجعلنا نطلب منهم الدعم في المجال السياسي وإزالة الحصار، ومواجهة الاحتلال والقدس وغيرها من القضايا'.
وأضاف: 'تحدثت مع أمين عام الجامعة العربية عن العملية السياسية، ونتائج زيارات المبعوث الأميركي للمنطقة السيناتور جورج ميتشيل، والصمود الفلسطيني بوجه الضغوط القوية بما يخص المفاوضات، لافتا إلى أن هذا الموقف يحتاج لدعم عربي من جميع النواحي.
وردا على سؤال حول تحفظه عندما سئل عن مدى تفاؤله عن قرب إنجاز المصالحة، أجاب شعث: "عندما تزيد التوقعات عن الواقع يصاب الناس بإحباط، وأنا أتوقع أن تكون هنالك نتائج".
وتابع: أنه ذهب إلى قطاع غزة بشروطه، وأن قيادات فتح تذهب دون ورقة عدم ممانعة أو 'فيزا' من أحد
وقال: 'أنا أبلغت حماس برفضي للمرافقة الأمنية، ولزيارتهم بمكاتبهم الحكومية، وقد عقدت الاجتماعات التي أردتها، ومن هنا نحن لا نستجدي شيئا من أحد'.
وبشأن مطالبة حماس بتحسين وضع قيادتها بالضفة بما يخص ممارسة العمل والتحرك، رد شعث: "عندهم حرية حركة تماما ولا مشكلة لديهم، وأحدهم طلب بأن يتوجه وفد من حماس من غزة إلى الضفة، وكان ردي 'أهلا وسهلا، وأنا لم أتي إلى هنا إلا بتصريح من سلطات الاحتلال'،...فمن يستطيع أن يأتي فأهلا وسهلا به، فالضفة بلده".
وبخصوص زيارته لمنزله المدمر قال د.شعث: "الوضع محزن، وصحيح أن بيتي مدمر ولكن يبقى الوطن أهم من منزلي".