لماذا الوقوع في الحب ؟
الحبّ هذا الداء الذي يدعيه أبناؤنا فيقعون فيه متأثرين بإعلامنا المضلل من أغاني مميعة وأفلام إباحية ومسلسلات محلية ومدبلجة لا تثير إلا الغرائز ولا تمجد إلا الغرام ، أحاول الإشارة إلى بعض أسباب الوقوع في هذا الداء ـ عندنا وفي ديننا ـ بينما المنحلين والمنهزمين حضاريا يعتبرونه قمة التحرر وسمة التحضر ودليل النفس السوية غير المعقدة!؟
فلهذا الدَّاءِ أسبَابٌ مُتَعَدِّدَةٌ أكْتفِي بِذِكْرِهَا مُجْمَلَةً ثُمّ نُفَصِّلُ بَعْدَهَا كيْ تَزْدَادَ رُسُوخًا في الذِّهْنِ .
1 ـ الجهل بالحُكْمِ الشَّرعِي لهذا التَّصرُف وعاقِبَتُه في الآخِرَةِ
2/ تَزْيِينُ الشَيْطَانِ لِلفَتَاةِ فِعْلَ المَعْصِيَة وَ صَرْفِهَا عن حُبِّ رَبِّهَا
3/ تَقْصِير الأسرَةِ والمَدْرَسَةِ في تهْيئَةِ الفتَاةِ دِينِيًا ونَفْسِيًا َلِمَرْحَلَةِ المُراهقَةِ وَبَيَاِن حَقِيقَتَهَا وَمَخاطِرِها قَبْلَ حُلُولِهَا.
4/غِيَابُ الحِوارُ الهَادِئ والحُبُّ الدَّافِقِ والاحترامِ والأمَانِ داخِل البَيتِ يَدْفَعُ الفَتَاةَ لِلبَحْثِ عَنْهُ خارِجَ البَيتِ
5/ الهَرُوب مِنْ مَشَاكِلِ وخِلاَفَات الأسْرَةِ الدَّائِمِ.
6/ حُبُّ الظُهُور وتَمَيُّزِ الفَتَاةُ عنْ زَميلاَتِهَا اللاّتِي بَيْنَهُنَّ تَنَافُسٌ وغيرَةٌ
7/ ـ ضُعْفُ الإيمانُ ،إذْ كُلّما تَقَلَّصَ حُبُّ الله في القلب حلَّ مكانَهُ الهوى
8 / ضُعْفُ في الشَّخْصِية وفُقْدان الثِّقَة في النَّفْسِ .
9/ ـ غِيَابُ القُدْوة الحَسَنة والمُرْشِدُ الأَمِين .
10 /ـ الفَرَاغُ ، إذْ النَّفْسَ إنْ لم تُشْغِلْها بالحَّقِ شغلَتْكَ بالبَاطِلِ .
11/ ـ التقليدُ الأَعمَى ِللْغَربِ تأَثُرًا بِمَا تبُثُّهُ وسائِل الإِعلامِ المَرئِية )ِ[1]
12 / حُبُّ الفَتَاةُ الشَّديدُ لِلمَالِ الذِي يُحَقِّقُ لَهَا مآرِبِهَا )[2] (
13 / اتخاذ البعضُ العَلاَقَة الغَرَامِيةَُ وَسِيلَةً لِلتَسْلِيَةِ وإثباتًا لِلوُجُودِ أمام مُنَافِسَاتِهِنَّ فَغَالِبًا مَا تَدْفَعُ الغَيرةُ إلى الوقوعِ في الهَوَى والمُجُونِ.
14/ الاخْتِلاَطُ الفَاحِشُ فِي المَدْرَسَةِ والأسْوَاقِ.