ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية اليوم ان الجيش الإسرائيلي يعتزم تخفيض عملياته العسكرية في قطاع غزة خلال الأيام القادمة حتى لا يتسبب التصعيد مع الفلسطينيين في إفساد احتفالات إسرائيل باعياد استقلالها. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن المصادر قولها انه رغم "الحادث المأساوي في بيت حانون فانه من غير المتوقع ان تشهد المنطقة تصعيدا عنيفا بسبب قرار حركة "حماس" عدم الخوض في معركة الان انتظارا للجهود التي تبذلها مصر للوصول إلي تهدئة وخوفا من وضع عقبات في وجه مدير المخابرات المصري عمر سليمان".
وكانت صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية نقلت عن مسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية قولهم ان الولايات المتحدة ومصر تمارسان ضغوطا على إسرائيل لحملها على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل الزيارة التي يعتزم الرئيس الاميركي جورج بوش القيام بها إلى إسرائيل منتصف الشهر القادم. ونقلت الصحيفة عن المصادر الإسرائيلية قولها إن الجنرال عاموس غلعاد رئيس الدائرة الأمنية والدبلوماسية في وزارة الجيش الإسرائيلية أجرى محادثات مكثفة مع سليمان بخصوص اقتراح الهدنة الذي عرضته بلاده.
وأضافت الصحيفة أن سليمان أجل زيارته إلى إسرائيل حتى بداية الأسبوع القادم بغية تسلم رد الفصائل الفلسطينية النهائي على اقتراح الهدنة الذي وافقت عليه "حماس".
وذكرت الصحيفة أن قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي الجنرال يواف غالانت من أشد المعارضين للهدنة مع "حماس" حيث حذر من أن "حماس" قد " تستغل الهدنة لتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر الحدود مع مصر وإصلاح الأضرار التي لحقت بالبني التحتية للحركة".