قال الدكتور موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ان الحركة «ضد التفاوض مع اسرائيل.. وموقف حماس واضح في ذلك. وهذه هي سياستها في التعامل مع اسرائيل ». واكد ابو مرزوق في حديث لصحيفة «الشرق الاوسط» اللندنية ان «موقف حماس الرافض للمفاوضات مع اسرائيل.. في الوقت الحاضر لن يتغير». ولا يتصور ابو مرزوق ان تنعكس المفاوضات السورية ـ الاسرائيلية سلبا على العلاقة بين دمشق وحماس، وليس لديه أي قلق على العلاقات بين الطرفين. واضاف ابو مرزوق المقيم في دمشق ان قيادة حماس الموجودة في دمشق لا تفكر ببدائل في حال جرى التوافق بين دمشق وتل ابيب.
وفي الوقت نفسه لا يتوقع ابو مرزوق ان تسفر المفاوضات السورية ـ الاسرائيلية ان جرت عن أي نتائج مستطردا ان «ابو مازن (الرئيس محمود عباس) يفاوض اسرائيل منذ عام 1990 ومن قبلها خاض مفاوضات سرية لمدة عشرين سنة، ولم يتفقوا.. وعادوا الان ليحاولوا الاتفاق على اعلان مبادئ.. وتوقع ان يتفق الاسرائيليون مع السوريين خلال العشرين سنة المقبلة؟».
ويعتقد ابو مرزوق بوجود "لخبطات" على المسار السوري ممثلة بمعارضة اميركية وخلافات داخلية اسرائيلية وذلك في رده على سؤال حول ان الوضع الفلسطيني اكثر تعقيدا من الوضع السوري ـ الاسرائيلي، واحتمالات الاتفاق السوري ـ الاسرائيلي اقرب من احتمالات الاتفاق الفلسطيني ـ الاسرائيلي.
وقال «عندما أعلن عن وجود وساطة تركية على لسان الرئيس (بشار) الاسد الذي يرفض ان يكون هناك مفاوضات سرية، اطلق الاميركيون اكثر من ملف لخلط الاوراق منها التعاون النووي بين سورية وكوريا الشمالية.. لذلك اعتقد ان الوضع هو أعقد مما يتصور البعض. لكن اذا ما تمت.. فنحن لسنا قلقين على الاطلاق لان علاقاتنا مع سورية قوية. ونحن مطمئنون انه لن يكون هناك تأثير على العلاقة (بين دمشق وحماس) مهما كانت التوافقات». وتابع القول «ان حماس موجودة في كل مكان في الضفة الغربية وقطاع غزة ولا احد يستطيع انكارها.. والحقيقة ان ثقلها الاساسي موجود في الاراضي المحتلة. اما اذا كان الحديث عن الوجود القيادي.. فقيادة حماس موجودة في كل مكان يتواجد فيه الشعب الفلسطيني».
وقال ردا على سؤال، ان كان لدى قيادة حماس في دمشق بدائل في حال جرى التوافق بين سورية واسرائيل: «ان هذه القضية غير مطروحة على الاطلاق ولا نفكر فيها ابدا»