صرح مسؤولون فلسطينيون لصحيفة "جيروزاليم بوست" امس ان اكثر من 100 الف لاجىء فلسطيني يعيشون في لبنان من المتوقع ان يشاركوا في مسيرة باتجاه الحدود مع اسرائيل في 14 ايار (مايو) في سياق خطة تنظمها السلطة الفلسطينية في الذكرى الستين لاقامة اسرائيل.
وفي غضون ذلك، اعلنت قيادة السلطة انها ستقاطع اي زعيم عالمي يصل الى اسرائيل للمشاركة في احتفالات الذكرى الستين.
وقال المسؤولون ان المقاطعة ستكون تحركا مؤقتا، واضافوا ان الفلسطينيين لن يستقبلوا ضيوفا في الاراضي الفلسطينية اثناء زياراتهم الى اسرائيل.
وكان السفير الفلسطيني في لبنان عباس زكي يعمل خلال الاسابيع القليلة من الماضية مع لاجئين من مخيمات فلسطينية مختلفة في انحاء لبنان للمشاركة في المسيرة.
وعلمت الصحيفة ان ممثل حركة "فتح" في لبنان،سلطان ابو العينين، يلعب دورا في تنظيم الحدث.
وكان الاثنان ينسقان جهودهما مع نائب وزير شؤون الاسرى الفلسطيني،زياد ابو عين، الذي وضع خطة تدعو اللاجئين الفلسطينيين الى "غزو" اسرائيل برا وبحرا وجوا للاحتجاج على الاحتفالات بذكرى اقامة اسرائيل.
وتنص الخطة على ان الفلسطينيين قرروا تطبيق قرار مجلس الامن الدولي رقم 194 المتعلق بعودة اللاجئين الفلسطينيين.
وتحث الخطة المسماة "المبادرة للعودة والتعايش" الاسرائيليين على "الترحيب بالفلسطينيين الذين سيعودون للعيش معهم في ارض السلام".
واجتمعت لجنة شكلها منظمو الحدث هذا في البيرة هذا الاسبوع لبحث السبل لدعم المسيرة. وابلع ابو عين المشاركين بأن اكثر من 100 الف لاجىء فلسطيني من لبنان من المتوقع ان يشاركوا في مسيرة باتجاه الحدود الاسرائيلية الشمالية.
واضاف ان لاجئين من الضفة الغربية وقطاع غزة سيشاركون في الحدث عن طريق تنظيم مسيرات تتوجه نحو الحواجز الاسرائيلية والمعابر الحدودية.
وندد المشاركون في اجتماع البيرة بالزعماء والشخصيات العالمية الذين يعتزمون المشاركة في الاحتفالات الاسرائيلية. وقالوا: "ان هذا يوم تم فيه اقتلاع الفلسطينيين من اراضيهم. ولكان من الافضل لو ان هؤلاء القادة زاروا مخيمات اللاجئين الذين هم ضحايا ما يسمى باستقلال اسرائيل".