التسمية والموقع الجغرافي :-
تقع قرية النبي صالح الى الشمال الغربي من مدينة رام الله، تبعد عنها حوالي 20 كم ، وترتفع عن سطح البحر 570م . وتنسب القرية الى النبي صالح أحد انبياء العرب الخمسة الذين ذكرهم القرآن الكريم. وهناك العديد من الأماكن في فلسطين تحمل نفس الاسم ، وجاء ذلك تخليدا لذكرى نزوح النبي صالح الى فلسطين وموته فيها ، ويقال أن قبره موجود في منطقة الرملة في مكان يحمل اسمه. وتعتبر القرية من قرى بني زيد الغربية.
ويتميز موقعها أيضا أنها تقع على مفترق طريق يربط محافظات الضفة الشمالية مع محافظات الوسط والجنوب لذلك قام الانجليز ببناء مركز ضخم للجيش البريطاني على أرض القرية لاهميتها وحاليا هذا المبنى قائم لليوم يستخدم من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلية.
يوجد في القرية مناطق أثرية عديدة وفي إحدى المناطق الحرجية في القرية يأتوها الزوار من كل مكان حيث توجد فيها جميع وسائل الراحة والاستجمام. كما يوجد أيضا العديد من الكهوف والمغارات الاثرية كما يوجد مقام للنبي صالح بني في زمن القائد الاسلامي صلاح الدين الايوبي.
المساحة والتعداد السكاني :-
تبلغ مساحة أراضيها حوالي 5000 دونماً ، ,والمساحة العمرانية للقرية حوالي 50 دونم ، وتحيط بها أراضي قرى كفر عين، دير السودان، بيت ريما ، دير نظام ، وام صفا. قدر عدد سكانها 1922 حوالي (105) نسمة ،وفي عام 1945 (170) نسمة ، وفي عام 1967 (179) نسمة ، وفي عام 1987 ارتفع الى (221) نسمة ، وفي عام 1996 بلغ العدد (218) نسمة . أما عام 2006/2007 فقد بلغ تعداد سكان قرية النبي صالح 500 نسمة وعدد المغتربين حوالي 600 نسمة يحيط بالقرية مجموعة من الخرب الأثرية ، وتحتوي على أنقاض أبنية وحجارة منحلة . صادرت سلطات الاحتلال جزءا من أراضيها وأقامت عليها عام 1977 مستعمرة (هالا ميش نيفي تسوف). والقرية تشتهر بوجود معمرين حيث يوجد أعمار فوق المئة سنة .
البنية التحتية :-
تأسست شبكة الكهرباء عام 1978 م وشبكة المياه عام 1979 م ويعتبر سكان قرية النبي صالح مؤلفة من عائلة واحدة هي عائلة التميمي تشتهر البلدة بكثرة أشجار الزيتون المنتشرة عبر أراضيها حيث أراضي القرية أراضي زراعية خصبة ، لا يوحد في القرية شبكة صرف صحي ويعتمد السكان حتى اليوم على الحفر الامتصاصية ، يوجد في القرية خمسة عيون هي ( عين واد ريه ، عين خالد ، عين الكوابيث ، عين النحلة ، عين الحمام / القوس
التعليم :-
نسبة التعليم في القرية عالية حيث وصلت الى أكثر من 95% والاهتمام بالتعليم وبتعليم المرأة وتكميل التعليم الجامعي والكثير يحملون شهادات جامعية ودراسات عليا فمنهم المهندسين والمهندسات ودكاترة محاضرين في الجامعات الفلسطينية
مدارس القرية
1- مدرسة النبي صالح الاعدادية المختلطة النموذجية - تم بناؤها بمواصفات بكدار والاشراف الهندسي لبكدار أيضا وبالتعاون مع المجلس القروي ويستكمل أبناء قرية النبي صالح دراستهم الثانوية في بلدة بني زيد وهنا تكمن مشكلة كبيرة وهي تنقل البنات ومن هنا ندعو المسؤولين والجهات المانحة سرعة إنشاء مشروع المدرسة الثانوية لاهالي قرية النبي صالح . لا يوجد روضة أطفال في القرية وبحاجة الى إنشاء روضة خاصة للاطفال.
موارد القرية :-
سكان البلدة هم عائلة واحدة تشتهر بأشجار الزيتون المنتشرة على معظم أراضي القرية والمصدر الرئيسي للدخل لاسر القرية هي الزراعة والوظيفة العمومية وتشهد البلدة تكافل إجتماعي لا مثيل له بحيث يغطي الفروقات بين مستويات المعيشة لذلك تجد أهالي القرية حقيقية يعيشون وكأنهم عائلة واحدة الكبير يعطف على الصغير والصغير يوقر ويحترم الكبير ، الاهل تساند بعضها البعض ويتراحمون معا زكيف لا وهم في حقيقة الامر أسرة واحدة.
المجلس القروي :-
قبل قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1995م كان يدير شؤون القرية مختار الى أن تشكل أول مجلس قروي في القرية بتاريخ 15/12/2005م وتم الحصول على مقر المجلس القريو عام 2005م وهو عبارة عن مدرسة سابقة مكون من ثلاثة غرف ومجهز بالخدمات العامة والفاكس وجهاز حاسوب وانترنت وهاتف.
ومن الامور التي تزعج سكان القرية هو وجود عدد كبير جدا من السيارات المارة في الشارع الرئيسي للقرية والذي أصبح حديثا وبعد إنتفاضة الاقصى طريق مؤقت للسيارات ويأمل أهالي القرية من المسؤولين توجيه السيارات الى طرق أخرى للتخفيف من حدة الازعاجات التي يعاني منها أهالي القرية .
انطلاق المقاومة الشعبية في قرية النبي صالح
في يوم الجمعة 1-1-2010 انطلقت المقاومة الشعبية في قرية النبي صالح بمشاركة اهالي قرية دير نظام حيث انطلق اهالي القريتين بعفوية تامة الى اراضيهم المصادرة والمهددة بالمصادرة حيث واجهتهم قوات الاحتلال الصهيوني وعصابات المستوطنين ودارت بين الجانبين مواجهات عنيفة اسفرت عن اصابة العشرات ما بين جريح ومصاب بالاختناق , واستمرت المواجهات رغم توقف اهالي دير نظام عن المشاركة في هذه الفعاليات , واعلنت القرية تشكيل جسم يدعى حركة المقاومة الشعبية توكل اليه مهام ادارة الفعاليات , ورغم اجرائات الاحتلال التعسفية واعتقال العشرات واستهداف المنازل والاقتحامات الليلية الا ان القرية لا زالت تعمل على مقاومتها وستحيي في الايام المقبلة ذكراها السنوية الاولى على وعود الاستمرار بالمقاومة
حتى زوال الاحتلال واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .
تقرير خاص بوكالة تميمي برس - 2010