حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من مخاطر التعرض لكارثة إنسانية حقيقية من جراء استمرار انقطاع التيار الكهربائي ساعات طويلة، فضلاً عن نقص الفلاتر والزيوت، بالإضافة إلى عدم توافر أجهزة (UPS) الكبيرة الحجم التي يمكن ربطها بأجهزة العناية المركزة، وأجهزة غسيل الكلى وأجهزة (CT)، ومشيرة إلى أن هناك (UPS) ضخمة تغذي أقسام كلى بالكامل ومدفوع ثمنها ولم يسمح الاحتلال بإدخالها.
وأكد وزير الصحة الدكتور باسم نعيم خلال افتتاحه مستشفى الأطفال والولادة في مدينة دير البلح بالمنطقة الوسطى، ظهر اليوم الأحد (8-
أن أزمة الكهرباء مفتعلة، وأن هناك قرارات سياسية من جهات معروفة توجهاتها الحزبية تمارس ضغوطًا على أهالي قطاع غزة، وتستغل معاناتهم لكي يرفعوا الراية البيضاء ولانتزاع أثمان سياسية من الحكومة الفلسطينية برئاسة رئيس الوزراء إسماعيل هنية.
وفنَّد الوزير نعيم ادعاءات ومزاعم سلطة عباس حول كافة المستحقات المالية المتعلقة بالوقود اللازم لتشغيل محطة التوليد الوحيدة في قطاع غزة، مؤكدًا أن من يملك القرار في سلطة عباس غير معني بإنهاء الأزمة في الوقت الراهن.
وأكد أن الحكومة الفلسطينية تعمل جاهدة على حل مشكلة الكهرباء، بعيدًا عن المناكفات السياسية، وبما يصب في صالح المواطن، ويضمن استمرار وصول الكهرباء إلى كل أبناء الشعب الفلسطيني.
وناشد كافة المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية التدخل الفوري لإدخال وضخ الوقود داخل المستشفيات؛ حفاظًا على أرواح مئات المرضى الراقدين على الأسرَّة، وإلا فإن كارثة إنسانية كبيرة قد تقع بين عشية وضحاها.