تلقى السيد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية اتصالا هاتفيا من جورج ميتشيل المبعوث الامريكى لعملية السلام بالشرق الاوسط تم خلالها بحث المتطلبات الخاصة بتهيئة الاجواء للانتقال الى المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي . صرح بذلك اليوم السفير هشام يوسف رئيس مكتب الامين العام للجامعة العربية لافتا الى أن الامين العام للجامعة العربية بحث مع ميتشيل خلال الاتصال شكل الحراك العربي للتعامل مع المفاوضات المباشرة ...مضيفاً // أنه مازالت هناك مشاورات ومازلنا في انتظار رد الإدارة الأمريكية على الرسالة التي أرسلت من جانب الاجتماع الوزاري للجنة مبادرة السلام العربية الذي عقد بالقاهرة مؤخرا الى الرئيس الامريكى باراك أوباما //. وقال السفير هشام يوسف فى تصريحات للصحفيين // أنه من المنتظر أن يقوم ميتشيل بزيارة للمنطقة في المستقبل القريب ، وبالتالي فان المشاورات التي سيتم اجراؤها في المرحلة المقبلة ستكون على درجة كبيرة من الأهمية للتعرف على الخطوات المقبلة// . وأشار الى انه التقى اليوم السيد ديفيد هيل مساعد مبعوث السلام الامريكي و تم ابلاغه بالموقف العربي وتم التشاور حول ما يمكن القيام به في الفترة المقبلة بما يؤدي الى تحقيق المتطلبات اللازمة للانتقال من المفاوضات غير المباشرة إلى المفاوضات المباشرة. وحول تصريحات الجانب الاسرائيلي عن تحديد منتصف الشهر الجاري موعداً لبدء المفاوضات المباشرة علق يوسف// ليس مفهوما لدينا كيف يتم تحديد موعد لاجراء مفاوضات من قبل جانب واحد فهذا الامر يدعو للدهشة ويشير الى ان المسألة بالنسبة لاسرائيل انها تتعامل مع الموضوع من منظور اعلامي وليس من منظور جاد يعمل على احداث تقدم حقيقي بالنسبة لجهود احياء عملية السلام //. وحول مدى ثقة الجانب العربي في تجاوب الجانب الامريكي للمتطلبات العربية التي تضمنتها الرسالة التي وجهت من قبل لجنة مبادرة السلام العربية قال السفير هشام يوسف // ان الادارة الامريكية تبذل جهودا طيبة ومقدرة فيما يتعلق بهذا الموضوع //... مضيفا ان المشكلة لا تكمن في الادارة الامريكية بقدر ما تكمن في عدم رغبة اسرائيل في التحرك واتخاذ الخطوات المطلوبة لتهيئة الاجواء بما يسمح ببدء مفاوضات تؤدي الى احداث نتائج حقيقية على الارض ونتائج ايجابية ، فاسرائيل لازالت تعيد المراوغة والمماطلة ومستمرة في عدم الالتزام بمتطلبات تحقيق السلام في المنطقة