شن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز اليوم هجوما عنيفا على السياسة البريطانية تجاه الصراع العربي الإسرائيلي ، متهما السياسيين وأعضاء في البرلمان بمحاولة الحصول على تأييد ملايين الناخبين المسلمين .. علي حد قوله وزعم بيريز في تصريحات نشرت في إسرائيل اليوم أنه يوجد مركز معاد لإسرائيل في المؤسسة البريطانية مقرب إلى العرب ..وقال "إن السياسيين في حزب العمال يعتقدون أن الفلسطينيين مظلومون، واصفا ذلك بأنه /غير عقلاني/". وأشار إلى فشل لندن في دعم المصالح الإسرائيلية في وقت مبكر وامتناعها عن التصويت لصالح قرار التقسيم عام 1947 . كما دافع عن سياسات إسرائيل في العدوان على غزة متسائلا "لماذا يطلقون الصواريخ علينا وقد تركنا غزة، وعندما نُقصف لا يقول البريطانيون كلمة واحدة". وتأتي تصريحات بيريز وسط تزايد القلق في إسرائيل بسبب تحول الرأي العام في بريطانيا وأوربا ضد إسرائيل وفق مراسل صحيفة /الجارديان/ البريطانية في القدس المحتلة وبعد الانتقادات التي وجهها رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون لسياسات إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة وأن حجم المعادين لإسرائيل في بريطانيا أكبر مما هو في الظاهر . وانتقدت ديان أبوت النائبة عن حزب العمال في لندن والمنافسة على رئاسة الحزب تصريحات بيريز ، موضحة أن تأييد إسرائيل لا يعني عدم انتقاد سياساتها الخاطئة. وأوضحت جمعية ترصد ما يسمى معاداة السامية في بريطانيا تزايد نسبة الحوادث ضد اليهود بنسبة 70 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية ، موضحة أن السبب في ذلك المزاج العام الموجه بشكل رئيس ضد إسرائيل.. وفق مسؤول الجمعية . وأصدر المكتب الصحفي لبيريز توضيحا لتدارك تصريحاته المثيرة للجدل قال فيها إن بيريز "لم يتهم أبدا الشعب البريطاني بمعاداة السامية