تمهيداً لزيارة الروائي والكاتب الفلسطيني المرتقبة إلى مدينة ام الفحم، سافر أعضاء من جمعية اللجون الثقافية يوم الخميس 19-05-2010 إلى المجدل-عسقلان مسقط رأسه وقاموا بزيارة ما تبقى من بيوتها العربية القديمة التي يقطنها اليهود حالياً وقاموا بتصويرها وتكبير صورها وعرضها في قاعة المركز الجماهيري في أم الفحم0 كما أعدّوا معرضاً خاصاً للصور ومعلومات عن كل القرى المهجّرة خصّيصاً لاستقباله0 كما قدّموا له هدية رمزية هي عبارة عن حجرين أحدهما من المجدل-عسقلان ولآخر من قرية اللجون المهجّرة كما شارك عن الجمعية الشاعر راضي عبد الجواد بعرض مقالته النقدية لهذه الرواية مؤكّداً "أنها تعدّ اختراقاً واضحاً وجريئاً في الرواية العربية لأنها ثارت على المألوف في الرواية العربية التي كانت نظرتها محكومة بالأيديولوجيا والأفكار المسبقة عن طرفي الصراع، حيث كانت النظرة إلى العمل الوطني والفدائي بشكل خاص نظرة تقديس وربما تأليه0 كما كانت النظرة إلى مجتمع العدو شمولية تضع كل أفراده في سلة واحدة تتسم بالهمجية والتعطّش لشرب دماء العرب تماماً كما هو الحال معكوساً في الأدب العبري عموماً 0 " كما أضاف الشاعر راضي عبد الجواد لم يًساوِ ربعي المدهون إطلاقاً بين الجلاد والضحية وهذا واضح في سرده- رغم رغبته في التخلص من شارون ومن عرفات ومن المستوطنات والانتحاريين"0000 "يقول بطل الرواية في سياق رده علي دانا أهوفا التي ساوت بين شارون وعرفات وبين الضحية والجلاد، : "كلهم يقولون ذلك في محاولة لاقتسام الجريمة والمسؤولية عن الدم الفلسطيني: المتطرفون عندكم والمتطرفون عندنا.. حسنا أخرجوا من أرضنا من برنا من بحرنا من قمحنا من ملحنا من جرحنا من مفردات الذاكرة كما قال محمود درويش. وتكفلوا بمتطرفيكم، وسنتكفل نحن بمتطرفينا."
يوم الجمعة 20-05-2010 استقبلت جماهير الشعراء والكتّاب والمثقّفين من مدينة ام الفحم والمنطقة الروائي والكاتب الفلسطيني المغترب في لندن وذلك في قاعة المركز الجماهيري وبحضور ملفت من شعراء وكتاب ونقّاد واكاديمين ورجال فكر0 حيث تاتي هذه الامسية في مناقشة االرواية التي كتبها الروائي والكاتب الفلسطيني ربعي المدهون التي تاتي تحت عنوان " السيدة من تل ابيب " .نبذة عن حياة الروائي والكاتب الفلسطيني الذي يعيش في المهجر ربعي المدهون الذي عمل ايضا صحفيا فلسطينياً وكان وما زال يقيم في لندن منذ عشرين عاماً0
كما قدّم الشاعر مسلم محاميد دراسة نقدية أكاديمية بامتياز عن الجانب اللغوي في الرواية وعن مبناها وعن السرد الممتع فيها وركّز كثيراً على عنوان الرواية وبالذات على أل التعريف في اسم الرواية0
أما الأستاذ أحمد محاميد فقد تناول حبكة الرواية وتمنّى لو أن الرواية انتهت عندما وصل "وليد دهمان" إلى الجانب الفلسطيني في حاجز "إيرز"