جمهورية النبي صالحاستوقفني الجند على احد الحواجز العسكرية
اطفئ محرك سيارتك واعطني الهوية
قال لسائق السيارة العمومية
فتش جنباتها والهيئة الامامية
ضباط مستنفرين ومعهم خطط امنية
واسماء مطلوبين ... وارقام لبطاقات شخصية
واكياس من الرمل في كل مكان
واسلحة ثقيلة في الاعلى مرمية
والرعب منشور في عيونهم
وخلف الظهر حقيبة وقنابل يدوية
سالت في نفسي لم كل هذا
وهل هناك تصعيد على الجبهة اللبنانية
او استعدادات لضرب مفاعلات ايران النووية
ام خشية من تهور الاسد .. وتحرك للقوات السورية
صدقا لم اعرف الجواب ... سالت السائق فقال ..
النبي صالح صارت جمهورية
لها حدود وقوات نظامية
لا ترهبها كل الاسلحة ... ولو قصفت بالمدفعية
اسمها صار يتلالا في سماء الحرية
وتستعد للانضمام الى مجموعة الدول الثورية
اشجارها كالصواريخ الروسية والكورية
وحجارها ققنابل الفسفور الامريكية
وترابها كرمال الموت الصحراوية
ومياهها كشلالات تسونامي العدوانية
اطفالها كجنود وضباط البحرية
وشيوخها كزعماء القبائل العربية
ونساؤها هامات مرفوعة وقوية
لا حل فيها .... ولا تراجع عن القضية
الا برحيل حلميش واعادة واد ريا ...
يا ايها الكلب رافي احذر
فها هنا النبي صالح ابية
يا ايها المستوطن الجبان اعلم
عيوننا في وجه الظلم قوية
لا تهمنا رصاصات الموت منكم
وقنابل الغاز صارت كالهدية
يا ايها الجندي احذر
فانت مريض بالحساسية
وراجع طبيبك واساله عن السبب ؟
سيقول لك النبي صالح عتية
ورجالها في ساحات الحرب صناديد
ولا لن تنفعك البندقية
لن ترهبهم بقنابل الغاز ابدا
ولا قنابل الصوت او العنقودية
اسال عنها في كتب التاريخ
وارشيف اجهزتك الاستخبارية
ستجد الجواب من هناك نصيحة
اترك النبي صالح فانها كالجحيم مغلية ..