بيت لحم -Tamimi Press- قال رئيس الاتحاد العام لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي إن معارضته لبناء الجدار الفولاذي بين مصر وقطاع غزة تنبع من تطبيقه لمبدأ في فقه المآلات يحرم فعل شيء حلال إذا كان مآله ينتهي إلى حرام.
وأضاف القرضاوي ـ في لقاء يبثه تلفزيون "بي بي سي" إن مسألة بناء الجدار الفولاذي بين مصر وقطاع غزة لا تتعلق بأمن مصر القومي فقط، وإن على مصر مسؤولية عربية واسلامية في الدفاع عن قطاع غزة الذي حكمته لفترة، مؤكدا أنه لا يريد لمصر أن تتخلى عن دورها العربي والقومي والإسلامي.
وحول الجدل الذي ثار بعد اتهامه بالدعوة إلى رجم الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال القرضاوي إنه كان يرد على سؤال عن رأيه في "دعوة عباس للإسرائيليين إلى غزو غزة"، وإن ذلك كان منذ عدة أشهر، وعباس هو الذي أحيا الموضوع اخيرا.
وأوضح أن إجابته كانت مشروطة بثبوت ذلك، وهي أنه لا يكتفى بالحكم على عباس في هذه الحالة بالإعدام، بل يجب ان يرجم لأنه رئيس لكل فلسطين، و"الرئيس الذي يدعو إلى غزو شعبه لا يستحق أن يحيا بل يجب أن يرجمه الشعب".
وفي نفس الإطار أجاب القرضاوي عن سؤال حول توزيع ملصقات في الضفة الغربيه تظهره يصافح حاخامات بالقول إنه لا ينكر قيامه بذلك، لأن "اليهودية دين كتابي نعترف به كالنصرانية".
وأضاف أنه يرحب باليهود الذين يقفون ضد الصهاينة، غير أنه ضد التعاطي مع حاخامات يهود إذا كانوا إسرائيليين، لأنه يرفض كل يهودي رضي باسرائيل، ومن هذا المنطلق رفض حضور منتدى حوار يهودي اسلامي مسيحي لأنه لا يرضى أن يجلس على منصة واحدة مع يهودي يعترف باسرائيل.