اريحا--Tamimi Press ----وصف كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات اليوم التكهنات الأخيرة لوسائل الإعلام بشأن المحادثات غير المباشرة التي تعمل الولايات المتحدة على تسهيلها بالسابقة لأوانها وعديمة الأهمية.
وقال الدكتور عريقات، في بيان أصدره، اليوم، 'لقد أجرى الرئيس عباس مشاورات واسعة النطاق مع إخوانه الزعماء العرب ومع أصدقائنا في المجتمع الدولي بشأن العقبات التي وضعتها إسرائيل في طريق المفاوضات، وهذه المشاورات سوف تستمر'.
وأضاف، 'لقد قام المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل بزيارات متكررة إلى المنطقة، وقمنا بزيارات عدّة إلى واشنطن، ولكن إسرائيل تواصل، من جهتها، فرض سلسلة من الشروط المسبقة التي تحول دون استئناف المفاوضات وتُضيَق الأفق السياسي للسلام. ومن جملة الشروط الإسرائيلية المسبقة قولها: لا لتجميد الاستيطان، لا للاعتراف بحدود عام 1967، لا لحقوق اللاجئين الفلسطينيين ولا للقدس عاصمة لدولتين'.
وتابع، 'المواضيع المذكورة كلها هي قضايا الحل الدائم التي تشكل إطاراً للسلام القائم على أساس حل الدولتين. ففي الوقت الذي تبدي فيه إسرائيل استعداداً للتفاوض، تشير تصريحات قيادييها عن رفض قاطع لحل الدولتين. وكما حذّر مؤخرا ايهود باراك، فإن إسرائيل ستتحول إلى دولة فصل عنصري ما لم تتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين'.
وخلص الدكتور عريقات إلى القول: 'لا زلنا ننتظر إجابات من الولايات المتحدة بشأن المرجعيات، والأهداف والإطار الزمني للمحادثات غير المباشرة، وفقط بعد ذلك سوف يتم النظر فيها وسيعلن الرئيس عباس عن قراره. حتى ذلك الوقت، تبقى تكهنات وسائل الإعلام سابقة لأوانها وعديمة الأهمية'