غزة - معا- غادر ظهر الجمعة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور نبيل شعث قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "ايريز" باتجاة مدينة رام الله بعد اجراء عدة لقاءات سياسية عقدها مع الفصائل الفلسطينية ومستقلين بغزة.
وزار الدكتور شعث صباح الجمعة عائلة السموني في حي الزيتون التي استشهد منها من 27مواطنا خلال الحرب الاسرائيلي على غزة واطلع على الدمار الذي خلفة الاحتلال.
يذكر ان شعث وصل الى غزة الاربعاء الماضي وعقد سلسلة لقاءات لكسر حالة الجمود التي تسود حركتي فتح وحماس ولتذليل العقبات للتوقيع على الورقة المصرية والتي كان ابرزها مع رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية في منزلة في مخيم الشاطئ وقادة حركة حماس والجهاد الاسلامي والجبهتين وحزب الشعب ومستقلين.
ومن الملفات التي بحثها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د.نبيل شعث خلال زيارته قطاع غزة لاول مرة منذ احداث الانقسام، اجتمع شعث مع مبعدي كنيسة المهد امس الخميس، وبحثوا قضية المبعدين الى اوروبا والمبعدين في غزة والاوضاع التي يعانيها المبعدين وقضية المصالحة الوطنية وضرورة انهاء الانقسام.
وقال الناطق باسم المبعدين فهمي كنعان "سلمنا شعث رسالة للرئيس محمود عباس حول قضية المبعدين وشرحنا فيها المعاناة التي يعانيها المبعدين في غزة واوروربا طوال 8 سنوات من الابعاد التي اشرف عليها الامريكان واللجنة الرباعية".
وطالب كنعان شعث ان يتم طرح قضية المبعدين في اللجنة المركزية لحركة فتح وفي المجلس الثوري وان يتم تبني موضوع المبعدين بشكل رسمي وان يقوم احد اعضاء اللجنة المركزية للعمل فلسطينيا وعربيا ودوليا على انهاء هذا الملف.
ووعد شعث بطرح هذا الموضوع على الصعيد العربي والدولي من اجل عودة المبعدين الى بيت لحم.
كما عقدت خمسة فصائل فلسطينية في غزة بحضور الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، اجتماع لها مساء امس، ضم الجبهتين الديمقراطية والشعبية وحركتي فتح وحماس والجهاد الاسلامي.
وقال صالح ناصر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن اللقاء كان ايجابياً وتشاورياً لإيجاد مخارج من المأزق الذي يعيشه الوضع الفلسطيني بسبب الانقسام والتركيز على ضرورة الإسراع في إنهائه واستعادة الوحدة الوطنية، وذلك بتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الحزبية الضيقة والترفع عن القضايا الذاتية الصغيرة.
كما تم الاتفاق على ضرورة مواصلة الجهد والرعاية المصرية للحوار الوطني الفلسطيني وتكثيف اللقاءات بين القوى الفلسطينية لإنجاح هذا الجهد وصولاً لاتفاق وطني شامل ينهي الانقسام ويستعيد الوحدة الوطنية، صمام الأمان لمشروعنا الوطني، وطريق الخلاص من الاحتلال والحصار، ودمقرطة النظام السياسي الفلسطيني بكل مكوناته.