يبدو ان اسرائيل تعاني من الفلس السياسي، فد اشتكت امس الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د.سلام فياض للولايات المتحدة، واتهمت اليوم الرئيس عباس بخرق التعهدات، ووجهت رسالة شديدة اللهجة لحركة حماس بالرد على اي صاروخ.
فقد اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو القيادة الفلسطينية بخرق التعهد بمنع ما وصفه "التحريض ضد اسرائيل"، وحث القيادة الفلسطينية على وضع حد لهذه السياسة، معتبرا ان وقف التحريض يعد شرطا لاستكمال مفاوضات السلام.
واشار وزير المالية الاسرائيلي يوفال شتاينتس خلال جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية صباح اليوم، الى موضوع الضمانات المالية الأمريكية لاسرائيل على خلفية التهديد الذي اطلقه المبعوث الامريكي جورج ميتشيل بالنيل من هذه الضمانات ما لم تتحرك اسرائيل لدفع المفاوضات مع الفلسطينيين، قائلا :" ان اسرائيل والولايات المتحدة قد توصلتا قبل بضعة أشهر الى اتفاق بشأن تمديد مفعول الضمانات بسنتين آخريين وان الاتفاق لم ترفق به أي شروط".
واضاف ان الحكومة الاسرائيلية لا تنوي استخدام هذه الضمانات في الفترة القريبة وهي تقوم بتجنيد الاموال بدون ضمانات.
كما وجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة شديدة اللهجة الى حركة حماس يقول فيها ان اسرائيل سترد فورا وبحزم وصرامة على أي صاروخ فلسطيني يطلق على اراضيها.
واشار نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء أنه ينظر بخطورة بالغة الى استمرار اطلاق الصواريخ والقذائف من قطاع غزة على النقب الغربي، مدعيا ان جيش الاحتلال قصف عدة اماكن في القطاع ضمن ورشة حدادة لصناعة الصواريخ وانفاقا للتهريب.
كما واشتكت اسرائيل امس للولايات المتحدة الامريكية ضد الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء د.سلام فياض لانهما يتضامنان مع الشهداء ويواصلان التحريض ضد اسرائيل ويدعمان المقاومة.
ووفقا لما ذكره التلفزيون الاسرائيلي فان هذه الشكوى تأتي من خلال اعطاء ابو مازن تغطية لفعاليات تحرض ضد اسرائيل لا سيما احياء ذكرى الشهيدة دلال المغربي اضافة الى اطلاق شارع باسمها في رام الله.
وقالت اسرائيل للولايات المتحدة ان مثل هذا التحريض يضر باسرائيل وهو خطير جدا واشترطت ضرورة وقف حملات التحريض.
وعرض التلفزيون صورا للدكتور فياض وهو يشارك في حرق بضائع المستوطنات الاسرائيلية واعتباره "قتلى" نابلس الذين اغتالهم الجيش الاسرائيلي بانهم شهداء وقدم الدعم لعائلاتهم.