بهاء جلال التميمي تحت المراقبة
عدد المساهمات : 28 نقاط : 79035 الــــقوة في طرح المواضيع : 0 تاريخ التسجيل : 27/07/2010 العمر : 36
| موضوع: الى متى الانقسام الخميس يوليو 29, 2010 5:46 pm | |
| تميمي برس - ما تشهده الساحة السياسية الفلسطينية من تراجع وانقسام وتشرذم لا يمكننا أن نقول عنه بأنه وليد الصدفة، أو نتيجة عامل أو سبب محدد ولكنه نتيجة لتراكمات كثيرة بعيدة المدى، رافقت الصراع العربي الإسرائيلي والصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ سنوات. وإذا أردنا أن نمعن النظر والبحث فإننا نرجع إلى واقع الإنقسام الفلسطيني الذي تجسد منذ اتفاقيات اوسلو وما نتج بعدها من اتفاقيات حيث تم تغذية هذا الإنقسام من قبل التحالف الإسرائيلي الأمريكي بكافة قواهما الطامعة في استمرار احتلال الأرض والإنسان واستكمال المشروع والسيطرة والهيمنة الإسرائيلية من خلال مقولة فرق تسد وذلك بتعميق نقاط الخلاف والتجزئة من أجل سهولة الهيمنة والسيطرة السياسية والإقتصادية على الأراضي الفلسطينية . وأمام هذا المشروع كانت المجابهة الفلسطينية تفتقر لرؤية شاملة ولخطة استراتيجية وطنية موحدة في مواجهته. ومن هنا بدأت بوادر الإنشقاق مؤسسة مقدمات لهزيمة المشروع الوطني الفلسطيني على الرغم من التضحيات الجسام التي قدمها أبناء الشعب الفلسطيني خلال الإنتفاضة الأولى والثانية وعلى مدار سنوات الصراع والحرب والمواجهة مع الإحتلال الإسرائيلي مدعوما من أمريكا التي أفشلت بقوتها في الأمم المتحدة ومجلس الأمن كافة القرارات التي أصدرت لصالح الشعب الفلسطيني والتي قامت بدورها أيضا برفض كل القرارات وإفشالها تلك التي تدين إسرائيل. ومن هنا يأتي دور الشباب الذي يعي بالمخططات التي تجري على الساحة والنهوض لإعادو وحدتنا الوطنية من خلال التسامح . وإن إعادة هذه الوحدة الوطنية لا يتم إلا على مباديء ديمقراطية وحدوية متمسكة بالثوابت والحقوق الوطنية من خلال مقارعة الإحتلال بكل الوسائل المشروعة وبناء برنامج وطني يستند إلى قاعدة وطنية عريضة تشمل كافة القوى والتنظيمات والشخصيات والمؤسسات والشعب في إطار منظمة التحرير الفلسطينية كإطار وهوية وممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وكما هو في ميثاقها بأنها ملك لكل الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات وهي ليست ملك لفرد أو تنظيم أو زعيم ، ونجاحنا سيتم من خلال هذه المنظمة التي يجب على الجميع العمل لإعادة بناءها لتحوي في جنباتها الجميع على أسس ديمقراطية وبذلك لا بد أن نزيل كل هذه التراكمات والتخلص من صراعنا وخلافنا الداخلي نحو الحرية والإستقلال . وباعتبار فلسطين والقضية الفلسطينيية أولى قضايانا المصيرية (لم تعد وجهة نظر الكثيرين !!راي الشخصي ), إن حرب غزة 2008 _2009 وما تبعها انتهاكات لكل الشرائع السماوية والقوانين الدولية وإنسانية الإنسان ,,, حققت للفلسطينيين والغزاويين بشكل خاص الحشد الجماهيري العالمي المرجو لنصرتهم والتنديد بجرائم الإحتلال ,أما على الصعيد العربي فلم تحقق اي إنجاز بل على العكس فقد زادت الهوة واتسعت الفجوة بين العرب ( دول ممانعة ...وأخرى معتدلة ) , ونستطيع القول أن ما بعد حرب غزة أكد بما لا يقبل الشك بأن الفضية والصراع أضحى صراع فلسطيني اسرائيلي , في ظل المواقف المتردية لدول الممانعة والتي لم تكن بمستوى التحديات , مما فتح الباب واسعا لإيران وتركيا خصوصا للعب دور فعال في ظل غياب دور عربي واضح .ومصري مشكك فيه ( الحصار ..والجدار والفولاذي ) وعلى الصعيد الفلسطيني لم تحقق حرب غزة أي إنجاز على الإطلاق لكلا الفريقين المتناحرين ولم تستطع محرقة غزة درأ الصدع...وبات الشعب الغزاوي يضيق ذرعا بكل من فتح وحماس ... فالحصار لم يزل على اشده والموت مازال يحصد ارواح الأبرياء
ولم يحقق كل من فتح وحماس ما يثبت بأن مصلحة القصية والشعب اولى المصالح في مسعاهم منذ مايزيد عن 3اعوام من بدء المشاكل الحقيقية بين الطرفين وحتى يومنا هذا , وكل يضع اللوم على الفر يق الآخر والشعب في خبر كان , وجاء تقري غولد ستون ليزيد الطين بلة ويزيد من الشقاق بين أبناء الشعب الواحد , والرابح الوحيد الجانب الإسرائيلي فالمستوطنات تبنى على قدم وساق والتهويد قائم وبوتيرة متسارعة , وأوباما عاجز عن تحقيق اي إنجاز على الأرض وكأن به تملص من وعوده ليتقذ ما أمكن إنقاذه في العراق وأفغانستان !! حتى ورقة المصالحة المصرية لم تحظى بتحقيق أي وفاق يذكر !!حتى الشعب يئس من إمكانية المصالحة والتعايش بين الفريقين
والحق يقال أن كل من فتح وحماس ننعرض لضغوط رهيبة عربية وغربية .. وكل منها تسعى لمصالحها وتتبع اجندة خارجية خاصة بها , وأرى امكانية المصالحة الفعلية مستحيلة , ولا ارى بوادر حلول جذرية وأجندة واضحة مدروسة لكلا الطرفين .... وإن كان اي وفاق سيكون مؤقتا وهشا لأنه مبني على اسس واهية ونيات غير ما هو معلن !!
قد يكون كل منهما على جانب من الحق في مسعاه , ولكن الواضح بأن فلسطين والمقدسات والشعب والأرض لم تعد من اولى اولويات كلا الفريقين !! | |
|