هأرتس :- اسرائيل توظف كل قوتها للقضاء على جرثومة المقاومة الشعبية في النبي صالح

[b]على غرار ذلك التقرير المثير للجدل الذي نشر على صحيفة يديعوت احرونوت ، صحيفة هأرتس تصدر مقالا جديدا يتحدث عن المقاومة الشعبية في النبي صالح وعن اعتقال باسم التميمي الذي سبق وان اجرى مقابلة مع الصحيفة من رام الله وها هي تميمي برس تقدم لكم هذا التقرير الجديد .

المهاجرون الجدد – التميمي بايدينا .

عميرة هس / هارتس 25-11-2011
ترجمة :- ضيف الله التميمي
تصوير :- بلال التميمي
نشر :- محمد عطاالله (وكالة تميمي برس )

13% من سكان قرية النبي صالح تم اعتقالهم السنة الماضية لاشتراكهم في المسيرة الاسبوعية ضد الاستيطان ، بسبب الصراع بدأنا نتحمل اشياء غير انسانية ، يقول باسم التميمي منسق الحركة الشعبية لمقاومة الاستيطان والذي اعتقل يوم الخميس الماضي .

التميمي في جدال مع احد الجنود :- قتل الاطفال هو قتل اطفال سواء كانوا اولاد عائلة فوجل او ايمان حجو .
الان بعد الافراج عن عبد الله ابو رحمة من السجن سيتفرغ جنود جيش الدفاع وحضرات القضاة العسكريين لباسم التميمي ، هكذا قدم باسم التميمي من قرية النبي صالح امام الضيوف الذين حضروا لتهنئة ابو رحمة للافراج عنه في بلدة بلعين بعد اطلاق سراحه بعد اعتقال دام مدة 16 شهرا بعد اتهامه بالتحريض وتنظيم المظاهرات غير القانونية ، وبعد 24 ساعة وتحديدا يوم الخميس قبل الظهر اعتقل الجيش الاسرائيلي باسم التميمي منسق حركة المقاومة الشعبية في النبي صالح ، ولكن الحقيقة وبدون التطرق لاخلاء سبيل ابو رحمة ، المؤسسة الامنية الان تكرس معظم جنودها ومحققيها وقضاتها العسكريين للدفاع عن امن اسرائيل من باسم التميمي البالغ من العمر 44 عاما ولمنع انتشار جرثومة المقاومة الشعبية خارج قرية النبي صالح بشكل خاص .
الحقيقة ان مواجهة وقمع المسيرة الاسبوعية في النبي صالح تحدي كبير بحد ذاته ، اطلاق كمية كبيرة وبقوة لقنابل الغاز المسيل للدموع ، اطلاق الرصاص المطاطي والمعدني الذي يتطاير بين المنازل ، ناهيك عن اطلاق صواريخ الغاز ذات المسافة الطويلة والتي منع استخدامها ، الضرب والدفع ، اقتحام المنازل ، هذه هي الوسائل التي يستخدمها الجيش داخل مساحة القرية الصغيرة وضد سكانها البالغ عددهم 500 نسمة 40% منهم اطفال اصيبو سنة 2009 ، 35 منزل الحقت بها اضرار بفعل الوسائل المستخدمة لقمع المسيرة ، بالاضافة الى سبعة منازل اشتعلت فيها النيران .

ايضا الادارة المدنية لها دور فاعل في هذا المجال ، اصدرت اوامر هدم لاضافات على منازل ومنازل اخرى تم بنائها في مناطق - C- والتي تخضع لسيطرة امنية ومدنية اسرائيلية ، وكما هو معروف يمنع على الفلسطينيين البناء عليها وفي المقابل على الجهة المقابلة من الشارع توجد مستوطنة حلميش التي اقيمت على اراضي في منطقة – C – وعلى اراضي سكان قريتي النبي صالح ودير نظام .
13% من سكان القرية اعتقلوا منذ العام 2009 ، وباستثناء ثلاثة تم محاكمة الجميع على اشتراكهم في المسيرة الاسبوعية . باسم التميمي هو رقم 64 من بين المعتقلين – 29 منها اطفال صغار واربعة منهم من النساء ومنهن زوجة باسم التميمي ( ناريمان ) ، هذا غير المداهمات الليلية على المنازل والاغلاق على القرية والاعتقال لعدة ساعات .
كان بيننا ( هارتس وباسم التميمي ) لقاء ومحادثة طويلة عدة ايام بعد مقتل ابناء عائلة فوغل – في مستوطنة ايتامار ، زملائه في اللجنة الشعبية في بلعين اصدروا بيان استنكار ، باسم تميمي لم يجد مبرر للادانة . شيء لا يعنيني – ولكن اذا تم سؤالي سأجيب ان قتل الاطفال هو قتل اطفال بدون التطرق الى الهوية او اللون او الديانة او الجنس وبدون معرفة القاتل . القتل هو ضد انسانيتنا والاحتلال احتل ارضنا ومعرفتنا ، وبسبب الاحتلال بدأنا نتحمل اشياء غير انسانية والتي تمس الفلسطيني اكثر من الاسرائيليين ، ومن منطلق اختيارنا الاستراتيجي للمقاومة الشعبية كطريق لمقاومة الاحتلال الذي يسيطر على ارضنا وحياتنا ، وعلى مقدراتنا ومستقبلنا اوضحنا منذ البداية اننا لن نمس حياة الانسان ومن واقع عملنا نحن ضد اي نوع من القتل ، لذلك لا يوجد حاجة لادانة شيء لا يمثلنا منذ البداية وهو ضد فهمنا وقناعتنا وتفكيرنا .

المقاومة الشعبية ليست ردة فعل والمشكلة ليست احتلال المستوطنين لقطعة ارض او الاستيلاء على عين ماء ، هذا فقط مؤثر على المشكلة الرئيسية ، والتي تتمثل في الحكم الغريب , الاحتلال , ولو اراد نتنياهو حقيقة انقاذ حياة الناس ووضع حد لهذا النزاع لكان قرر عدم بناء بيوت جديدة في الضفة الغربية المحتلة والتي هي في الواقع عبارة عن قيود للفلسطينيين والاسرائيليين على حد سواء ، كان يجب عليه الاعلان عن بناء بيوت في تل ابيب واسرائيل لنقل المستوطنين اليها .

هناك 78% من ارضنا التاريخية والتي وافقنا ان تكون دولة اسرائيل من اجل ان تقوم لنا دولة في باقي الاراضي . وكاعضاء في حركة فتح ايدنا طريق المفاوضات كطريق للسلام . لكن نتنياهو جلب المزيد من المستوطنين والمستوطنات . ونحن بدورنا نحاول اقناع شعبنا بضرورة المقاومة الشعبية كطريق للخلاص من الاحتلال لاننا اثناء كفاحنا المسلح وقعنا في اخطاء استغلها الاسرائيليون لصالحهم ضدنا ، وبالرغم من انها كانت ردات فعل على الاحتلال واساليبة القمعية ، صحيح اننا لا نمتلك الرد العسكري على الاسرائيليين نظرا للفرق في القدرة العسكرية للاسرائيليين ، ولكن التاريخ يشير على انجازاتنا وان كانت رمزية وبسيطة فقد كانت من خلال انتفاضات شعبية منذ عام 1936 وعام 1987 ، ومن خلال المقاومة الشعبية نستطيع ان نثبت للجميع قدراتنا الاخلاقية وحقنا والتاريخ وشرعيتنا في هذه البلاد .

في يوم الخميس 24 مارس اعتقد التميمي ان زيارة دبلوماسي ستحميه من الاعتقال ، سافر من رام الله الى قريته النبي صالح ، وبعد مضي 10 دقائق في منزله كانت كافية لاحتضان اطفاله والطلب من زوجته اعداد وجبة غداء لذيذة لم يتذوقها منذ فترة ، الا ان الجيش الذي يمتلك الكثير من الحيل فاجأه بخمسة جبات عسكرية وخمسة عشر جنديا ليعلن الجيش وقتها ، ان التميمي اصبح الان بين ايدينا .

رابط تقرير هارتس
http://www.haaretz.co.il/hasite/spages/1222360.html

» حركة المقاومة الشعبية في قرية النبي صالح تبارك للشعب الفلسطيني نجاح المصالحة وتدعوا للعمل على ايجاد استراتيجية موحدة للمقاومة الشعبية
» دعوة للمشاركة بمهرجان تعزيز المقاومة الشعبية في يوم السلام العالمي في النبي صالح
» المقاومة الشعبية في قرية النبي صالح ترفض استقبال وفد من القنصلية الامريكية ردا على موقف امريكا