قصائد عن فلسطين دوت في المسرح المزدحم في مركز الحسين الثقافي في عمان الأسبوع الماضي، حيث افتتح الموسيقى الفلسطيني مروان عبادو أولى حفلاته التي ستقام دعماً لبرنامج التعليم في الاونروا.
"أتطلع ليوم بلا انتصارات وبلا جرائم وبدون جرحى. أتطلع ليوم عادي ممل. مثل هذا اليوم سيكون عيداً في ارض تدعى فلسطين" غنى عبادو في ألبومه الجديد نرد.
مروان عبادو لاجيء فلسطيني عاش في بيروت وهاجر في أواخر الثمانينيات إلى النمسا. وهناك درس الموسيقى والعلوم الاجتماعية في جامعة فينيا. درس العزف على العود على يدي الموسيقار العراقي عاصم شلبي، وقام كذلك بإبداع أسلوب خاص به حين أثرى الموسيقى العربية بالإيقاع الغربي.
تمويل البعثات
عندما كان عبادو طالباً في مدرسة الوكالة في لبنان غرس والداه فيه بان التعليم هو "سلاحهم الرئيسي كفلسطينيين". وتابع قائلاً : "التعليم هو طريقنا للتغلب على شعورنا بأننا الضحية. علينا التغلب على هذا الشعور القاسي قساوة ما واجهناه من أقدار".
تم تنظيم هذه الحفلات التي ستقام في الأردن وسوريا ولبنان بالتعاون مع الاونروا ومع جمعية الصداقة الاسترالية العربية. وستساهم هذه الحفلات في تمويل البعثات الدراسية لطلبة اللاجئين في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.
"إن قدرتنا على توفير خدمات تؤدي الى تحسين احوال الحياة والمحافظة عليها تعتمد على الدعم الذي نتلقاه من المجتمع الدولي والدول المضيفة مثل الأردن ومن الجميع" قالت مارجو اليس نائب المفوض العام للاونروا.
الانتماء للوطن
تعكس حفلات "وتبقى فلسطين موالي" إحساسا قويا من الانتماء للوطن يشعر به عبادو بعد أن عاش عقدين من الزمان في فينا.
إن ريع الحفلات هو ذخيرة سلاح يدعى العلم وهو سلاح يصيب هدفه ويعطينا املاً بمستقبل أفضل" قال عبادو.